لعبة منكرة

وآلة تنجيمٍ وسحرٍ ونحوه وكتبٍ حوت هذا وأشباه فاقددِ

مثل: لعبة الآن موجودة في الأسواق، حدثونا عنها في المدارس، أو أن بعض النساء أتين بها إلى المدارس فيها أحرف باللغة الإنجليزية وأرقام، وسهم من البلاستيك يشير إلى اتجاه، وأنه يضع إصبعيه عليها، ويستحسن أن يكون معه امرأة، هكذا يقولون في تعليمات اللعبة، تضع إصبعيها أيضاً على هذه القطعة من البلاستيك، ثم تنادي الجنية، ويقول: يا فلانة هل حضرت؟ فستشير هذه إلى إشارة نعم أو لا، يعني مكتوب على اللوحة نعم ولا، وبعد ذلك يقول مثلاً: ما اسمي؟ فيتحرك المؤشر تلقائياً إلى الحرف الأول من اسمه، كم عمري؟ فتتحرك إلى الثلاثة والسبعة مثلاً، أو إلى الأربعة والصفر لتشير إلى عمرك، كم عدد أولادي؟ ونحو ذلك، وهذه اللعبة قد افتتن بها أشخاص مع أنها من السفاهات والسذاجات ولا تدخل في عقل عاقل، وهي تباع في بعض المحلات هنا، وكان سعرها سبعين ريالاً، ولما صار الطلب عليها من الناس الذين عندهم قلة دين وعقل، صارت الآن بمائة وأربعين، بل أكثر من مائة وأربعين، وقد أتى لي واحد منهم بهذه اللعبة، طيب الآن لو أننا قمنا بتشغيله تشتغل، قال: لا، من يوم ما قالوا نذهب بها إلى الشيخ ما اشتغلت، فهذا طبعاً من الخرافات والخزعبلات الموجودة، وبعض الناس يصدقون بها فعلاً، وعندهم كذلك بالفرجار والإبرة، وفيها: نعم ولا، وينادون الجنية بزعمهم أو الجن على أساس أنها تشير لهم للأجوبة، ويقولون: طالبة سألت اللعبة ما هي أسئلة اختبار القرآن غداً؟ فأعطت لها أرقام السور وجاءت مثلما قالت، كلام كثير فيقول الناظم رحمه الله في إتلاف آلات المنكر:

وآلة تنجيمٍ وسحرٍ ونحوه وكتبٍ حوت هذا وأشباه فاقددِ

فاقدد: يعني: مزق، مثل: كتاب شمس المعارف وغيره من الأشياء التي فيها تعليم السحر وتحضير الأرواح وتحضير الجن، وغير ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015