ولا بأس بالشعر المباح وحفظه وصنعته من رد ذلك يعتدِ
القاعدة في الشعر أن حسنه حسن وقبيحه قبيح، وإذا كان لنصرة دين الله، فيكون عبادة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لـ حسان: (اهجهم وروح القدس معك) يعني جبريل يؤيدك ويثبتك ويناصرك، وصنعته: يعني لو صنعه ونظمه أيضاً.
من رد ذلك يعتدي: يعني يحرم الشعر كله حتى المباح فهو معتدٍ.
فقد سمع المختار شعر صحابةٍ وتشبيبهم من غير تعيين خردِ
يعني لو أن بعض الأبيات فيها غزل، لكن ما عين امرأةً بعينها، ولا وصل إلى درجة الكلام عن العورات، وإثارة الشهوات.
وحَظر الهجاء والمدح بالزور والخنا وتشبيبه بالأجنبيات أكدِ
الهجاء: حرام في الشعر، والمدح: وهو عمل الشعراء، لأنهم يمدحون للأموال بالباطل، والمدح قيده بالزور، لأن من المدح ما لا بأس به، كمدح النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والخلفاء.
ووصف الزنا والخمر والمرد والنسا الفتِيَّاتِ أو نَوح التسخط موردِ
كشعر نزار قباني وغيره من الضالين في هذا الزمان، ولو عمل الشعر نياحه، فهو حرام.