وكذلك فإنه ينبغي أن يعلم المسلم أن الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم من أنواع الأدب العظيمة، وهذا يشمل أشياء كثيرة جداً، فمن الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم: التسليم له، والانقياد لأمره، وتصديق خبره وتلقيه بالقبول، وعدم معارضته، لا يستشكل قوله وإنما تستشكل الأفهام، ولا يقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، ولا يدعي نسخ سنته، وكذلك لا ترفع الأصوات فوق صوته صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك سبب لحبوط العمل، وبعد وفاته عليه الصلاة والسلام، لا ترفع الأصوات فوق حديثه إذا قرئ، ولا عند قبره.