يقول صلى الله عليه وسلم: (من قتل وزغاً من أول ضربة كُتِبَ له مائة حسنة، وإن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة، وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة) أي: أقلُّ، رواه الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود والترمذي، وابن ماجة، عن أبي هريرة مرفوعاً، وأسباب قتل الوزغ هي: السبب الأول: أن الدواب كلها كانت تنفخ النار عن إبراهيم لتطفئها إلا الوزغ فإنه كان ينفخ النار على أبينا إبراهيم، فلذلك وبعد موته بآلاف السنين نحن نقتل الوزغ مشاركةً شعورية منا لأبينا إبراهيم في محنته تلك، فإن قلت: ما بال هذا الوزغ من ذلك الوزغ؟ فأقول: السبب الثاني: أنه قد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال فيما رواه النسائي: (الوزغ فويسق، والفويسقات يُقتلن في الحِل والحرم) والفويسقات مثل: الحدأ، والكلب العقور، والحية، والعقرب، والفأر، وكل ضار مؤذٍ يقتل، ومن بينها الوزغ، فإذا قتلت الوزغ بضربة فلك مائة حسنة.