حال المسلمين أثناء الخلافة العثمانية

إذاً: هذه الهزيمة النفسية تسبب هذه الأضرار، كيف نعالج هذه الهزيمة النفسية؟ كيف نقنع الناس اليوم بأن الشرق أو الغرب لا يملك شيئاً؟ كيف نقنعهم بأن الله لو أراد شيئاً هيأ أسبابه؟ وأن الله لو أراد شيئاً فلا بد أن يكون؟ لو أراد الله أن ينتصر المسلمون غداً على الكفرة في الشرق والغرب ويعم الإسلام الأرض، لكان ذلك لأن الله أراده، إذاً -أيها الإخوة- نحن نفقد معاني أسماء الله وصفاته التي تهيئ لنا الأجواء النفسية المطمئنة التي نستطيع من خلالها أن نتحرك وأن ننتج، هذه الهزائم التي يعيشها المسلمون اليوم، هل فكرت يا أخي كيف كان المسلمون إلى عهدٍ قريب قبل بضع مئات من السنين فقط؟ إليك هذه التواريخ والأحداث التي جرت فيها: في عهد آخر خلافة قامت للمسلمين الخلافة العثمانية في عام (1683م) -يعني قبل أقل من أربعمائة سنة- فتحت جيوش المسلمين بولندا والنمسا، التي هي الآن من معاقل الكفرة ودول الكفر، قبل أربعمائة سنة تقريباً كانت جيوش الخلافة العثمانية قد دخلت داخل بولندا والنمسا وأصبحت على أسوار فيينّا عاصمة النمسا ورفع الأذان هناك.

وكان الاتحاد السوفيتي -بلاد الروس الآن- كلها تحت سيطرة الدولة العثمانية والخلافة الإسلامية، بلاد القوقاز وما وراءها وبلاد تركستان التي هي من دولة روسيا الآن كلها كانت تبعاً للخلافة العثمانية وكانت بلاد المسلمين.

إلى عام (1644م) كان المغول المسلمون يحكمون الصين، انتهى حكم المسلمين للصين عام (1644م) قبل بضع من السنين فقط، ربما بعض المسلمين الآن لا يعرف أصلاً أن المسلمين قد حكموا الصين في يوم من الأيام، ولا يتصور أن الصين التي تدين اليوم بالشيوعية والإلحاد آلاف الملايين من الناس الذين فيها أو مئات الملايين كانوا يوماً من الأيام يحكمون من المسلمين.

عام (1526م) فتح المسلمون العثمانيون المجر وهنغاريا.

وفي عام (1537م) فتح المسلمون أجزاء من إيطاليا ودخلوا مدينة أترانتو الإيطالية، كانت الخلافة الإسلامية العثمانية موجودة هناك.

ووصلت جيوش المسلمين في عهد الخلافة العثمانية في عام (1543م) إلى فرنسا واحتلوا مدينة نيس وطولون في فرنسا ودخلوها وأقاموا فيها مسجداً ورفع شعار لا إله إلا الله في قلب فرنسا.

وأسبانيا التي بقيت قروناً من الزمان في أيدي المسلمين، وهذه شبه القارة الهندية استكمل المسلمون السيطرة عليها؛ بلاد عباد البقر والهندوس الآن كانت في يوم من الأيام في عام (1586م) تحكم بالإسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015