سمعنا وسمعتم -أيها الإخوة- عن تتابع فقد عدد من أهل العلم في الشهور الأخيرة، فأصاب أرضنا نقصٌ من أطرافها، وقد مرت على المسلمين ظروف مشابهة، فسمى المؤرخون المسلمون عام أربعٍ وتسعين للهجرة بسنة الفقهاء لكثرة من مات فيها من العلماء والفقهاء ومنهم: علي بن الحسين بن زين العابدين، ثم عروة بن الزبير، ثم سعيد بن المسيب، وأبو بكر عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وسيعد بن جبير، وغيرهم ماتوا في سنة أربعٍ وتسعين فتعالوا نتذاكر حال العلماء عند الموت ليكون في ذلك موعظة وعبرة، ما هي كلماتهم في لحظاتهم الأخيرة عندما حضرتهم المنية.