إذاً أيها الإخوة: هذا الاستغفار من النبي عليه الصلاة والسلام وهو الذي قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يحصل في اليوم أكثر من سبعين مرة، فما بالنا نحن؟ والله قد أمره بذلك, وقال له: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [محمد:19] مع أنه قد غفر له ذنبه، ليعلمنا نحن من باب أولى.
والشريعة قد جاءت بمناسبات كثيرة يكون فيها الاستغفار، والله تعالى غفور ورحيم وعفو وتواب، وإذا تاب العبد إليه، فإن الله سبحانه وتعالى يقبل منه توبته، ولا يجوز لإنسان أن يقنط من رحمة الله، ولا أن يقنط الناس من رحمة الله، وكذلك فإننا لو نظرنا في هذه المناسبات التي جاءت فيها الشريعة بالاستغفار، لعلمنا أن العبد لا يخلو من الاستغفار في أحوال كثيرة، فمنها: