ومن الناس من طبيعتهم طبيعة الطاووس؛ يختالون ويتفاخرون ويتكبرون على عباد الله، فكل تصرفاتهم تنبئ عن الاختيال كما يختال الطاووس، أو قل: إنهم يتزينون بالريش في الظاهر وينتفخون وينتفشون، ولكنهم في الباطن ليس عندهم مضامين طيبة ولا محتويات حسنة، ولم تمتلئ قلوبهم بالإيمان، وتعمر به، ولذلك فقد بلغ الكبر بهم كل مبلغ، فيتكبرون على عباد الله، ويحتقرون خلق الله، وتجد بعض هؤلاء يمشون أمام الناس مختالين كما يمشي الطاووس.