منهج مختصر لطالب العلم

إن معرفة منهج يسير عليه الإنسان في طلب العلم لابد منه في البداية، سواءً الذي عنده استعدادات أو الذي ليس عنده استعدادات، لا بد أن يكون للجميع برنامج؛ لكن في المرحلة الأولى منه يشتركون فيها، ولا يشترط أن يتنقل الجميع للمرحلة الثانية أوالثالثة وهكذا.

فإذا أخذت مثلاً في التفسير: الحفظ المفصل مع معرفة معانيه، من تفسير ابن كثير مثلاً، فهذا شيء جيد.

وفي الحديث: الأربعين النووية، ثم رياض الصالحين، أو أبواب منتقاة من صحيح البخاري مع شرح كل ذلك فهذا أمر مهم.

في العقيدة مثلاً: لو أخذت مثلاً أعلام السنة المنشورة، والعقيدة الواسطية وفتح المجيد، فهذا خير كبير.

وفي الفقه: تأخذ مثلاً كتاباً في العبادات على أحد الكتب الفقهية المعتمدة، وتجمع بينه وبين معرفة الأدلة، مع قراءة فتاوى العلماء المعاصرين فيكون هذا برنامجاً جيداً في طلب الفقه.

وبعد ذلك تأتي أشياء أخرى، مثل: السيرة، والفكر الإسلامي، والأخلاق، والسلوك، والآداب، والرقائق، والدعوة ونحو ذلك، فهذه أشياء أيضاً ينبغي أن يكون لك فيها سهم.

فالمقصود أن هذا برنامج مبسط يشير إلى بعض الأشياء التي لا بد أن يكون الطلب فيها.

ونعود ونقول فيما بدأنا في البداية: إن الإنسان لا بد أن يطلب العلم، ولا يقول: أنا تخصصي غير شرعي، وأنا موظف، وأنا إنسان مشغول، وعندي مناوبات، لست معذوراً في ترك تعلم دين الله، ولا يصلح أن يبقى الإنسان جاهلاً، ينبغي أن يحرص على كل فرصة تسمح له بالتعلُّم، لا بد أن نحسِّن أوضاعنا، أما أن نبقى على هذا الجهل فهذا غير صحيح، وهذا خطأ كبير جداً أن نستمر على جهلنا، وقد تواجهك أشياء في ظروف لا تجد فيها عالماً تسأله، فماذا تفعل وليس عندك علم عن المسألة؟! على الأقل تحفظ فتاوى العلماء، لأن حفظ فتاوى العلماء فيها خير عظيم، إذا لم تستطع أن تسلك سبيل التفقه على أصوله، على الأقل احفظ فتاوى العلماء فلستَ معذوراً في ترك الطلب، ولا بد أن تستمر في الطلب.

ومن أساسيات المنهج الصحيح: طلب العلم: من الأشياء التي تميزنا عن الصوفية وسائر المبتدعة هو طلب العلم.

أما ترك الطلب، ويقال: للعلم أهله، ونحن ما لنا؟ فهذا انحراف لا شك في ذلك.

هذا ما تيسر جمعه وذكره من بعض الأشياء التي تتعلق بالمنهج في طلب العلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015