بدعة الاحتفال بالمولد

ويحتفلون أيضاً بأزمنةٍ يقولون فيها بركة، مثل وقت المولد، وغير خافٍ عليكم ما حصل قبل فترة بسيطة من الاحتفال به عند كثير من المسلمين.

فمن الذي أحيا المولد؟ ومن الذي بعث المولد في البلاد؟ إنهم بنو ميمون القداح، الذين تسموا بالفاطميين، وهم غير قرشيين، بل إن جدهم مجوسي.

قال أبو بكر الباقلاني رحمه الله: القداح جد عبيد الله الذي يسمى بـ المهدي، كان مجوسياً، لا تنعقد لهم بيعة ولا تصح لهم إمامة، كان المهدي عبيد الله باطنياً خبيثاً حريصاً على إزالة ملة الإسلام، أعدم العلماء والفقهاء، وأباح الخمر والفروج، وكان زنديقاً ملعونا، ً أظهر سب الأنبياء.

والفاطميون هم الذين أحيوا المولد، ونشروا الاحتفال به، ويتابعهم الجهلة من بني عصرنا وغيرهم إلى هذا الوقت على الاحتفال بيوم المولد، وأنه يوم مبارك بزعمهم، ويتبركون بذوات الصالحين، ويقولون: الشيخ فلان، وإذا دخل تمسحوا به ثم مسحوا أنفسهم، أو مسحوا وجوه أطفالهم، وهكذا يفعلون بمشايخهم، بل وصل الحد إلى أنهم كانوا يتبركون بـ الحلاج، وهو من زعماء البدع المكفِّرة، حتى كانوا يتمسحون ببوله، ويتبخرون بروثه.

وفي أمم الأرض اليوم، وفي كثير من البلدان من يتمسحون بالأشخاص، والمغارات، والجدران، ومغارة الخضر، ونحوها، ويزعمون أنها أماكن مباركة، وهكذا حصل الشرك وانتشر في الأمة.

ويقول بعض الناس لبعض: تفضل! بارك لنا البيت، أو تبارَكْتَ علينا يا فلان، وإنما البركة من الله، الله هو الذي يبارك، لا يبارك فلان ولا فلان، الله الذي يبارك فقط سبحانه وتعالى.

نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يجنبنا البدع والشرك بأنواعه، والفتن ما ظهر منها وما بطن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015