استنباط ابن هبيرة في الآية: (اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله))

قال ابن الجوزي: وسمعته يقول في قوله تعالى: {اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} [فاطر:3] قال: فظللت أتفكر في المناسبة بين ذكر النعمة، وبين قوله: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} [فاطر:3] ما هي العلاقة بين ذكر النعمة في قوله تعالى: {اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} [فاطر:3] وبين قوله تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} [فاطر:3]؟ فرأيت أن كل نعمة ينالها العبد فالله خالقها، فقد أنعم بخلقه لتلك النعمة وبسَوْقها إلى المنعَم عليه.

فإذا قال قائل: ما هو الرابط بين ذكر النعمة وذكر الخالق في هذه الآية {اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} [فاطر:3]؟

صلى الله عليه وسلم أن الله هو الذي خلق النعمة، وهو الذي ساقها إلى المنعَم عليه، وهذا وجه الارتباط بين ذكر الخالق وبين ذكر النعمة في هذه الآية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015