وبعد المراجعات (المقرفة) لبعض دواوين المغنين، واستبياناً قمنا به مع بعض الشباب التائهين؛ تبين أن الأمر أخطر بكثيرٍ مما نتصور، والتصور السابق شيء وما يطلع عليه الإنسان في البحث شيء آخر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس الخبر كالمعاينة) فإنك قد تسمع عن شيء لكن إذا رأيته بنفسك اختلفت النظرة عندك.
لقد وجدت في كلمات الأغاني -بعد الفحص والمراجعة وما جلبه هؤلاء الإخوان- درجات الكفر بجميع أنواعه، والشرك الأكبر والأصغر والخفي، وأنواع المعاصي من الكبائر والصغائر، والمحادة لله، وأريد أن أعرض لكم بعضاً مما اطلعت عليه ليكون في ذلك عبرة، ولنعلم -جميعاً- بأن قضية الأغاني ليست قضية طرب فقط -مع أن الطرب بها محرم- ولكنها قضية خطيرة، ومدخلٌ من مداخل إبليس لإدخال الشرك والكفر والانحلال إلى أوساط المسلمين.
إن المسألة أخطر مما نتصور يا عباد الله! إن هذه الكلمات التي ترددها الأجيال؛ يرددها الصغار والكبار بهذه الأشرطة المنتشرة التي هي بالملايين بين الناس ذكوراً وإناثاً تخرب في النفوس تخريباً لا يعلم مداه إلا الله.
وإني أستسمحكم وأستعذركم في ذكر بعض هذه الكلمات على منبر خطبة الجمعة؛ لأن المسألة فيها أشياء عجيبة من الكفر والانحلال.