وأخيراً: -أيها الإخوة- فلا بد من محاولة كشف غير المخلصين وتعريتهم، حتى تستبين حقيقتهم للناس، قال عثمان رضي الله عنه: [ما أسر أحدٌ سريرةً إلا أظهرها الله عز وجل على صفحات وجهه وفلتات لسانه] وقال ابن عقيل رحمه الله: [من أراد التكشف عن رجل خطب منه]، يعني: جاءك أحدهم يخطب ابنتك وأنت لا تعلمه قال: [فإنه لا يزال يذكر المذاهب -يعني الهدامة الباطلة- ويعرض بها ويذكر الأفعال الرزية في الشرع التي يميل إليها الطبع وينظر هشاشته إليها وتعبسه عن ذكرها وما شاكل ذلك، فإنه لا يزال البحث بصاحبه حتى يوقفه على المطلوب بما يظهر من الدلائل، فأين رائحة الإيمان منك وأنت لا يتغير وجهك فضلاً عن أن تتكلم؟] هذه من الطرق التي يكتشف بها هل الرجل هذا صالح أم لا، وهل هو مخلص أم لا.
وأخيراً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من المخلصين، وأن يختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين.
وصلى الله على نبينا محمد.