Q أشعر أنني لا أصلح للبقاء مع الشباب لأنني لست مثلهم في أخلاقهم؟
صلى الله عليه وسلم كثير من الشباب يتهمون أنفسهم بهذا الاتهام، ويقولون: إننا لسنا على مستوى كثير من الشباب الذين نخالطهم، فهناك من عنده علم، وهناك من هو صاحب عبادة، وهناك من هو من الدعاة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وهذا الشخص قد يكون حديث التدين وليس عنده مثل ما عند أولئك من الخبرة أو العلم أو الجرأة، وقد يكون عنده بقايا معاصٍ، وهذه المعاصي الباقية تسبب لديه نوعاً من الشعور بالنفاق، أو أنه قد يكون سبباً في فشلهم.
وفي هذه الحالة نقول: أنت مأمور شرعاً بأن تكون مع الجماعة والرفقة الطيبة، وتركك لهم معصية لله عز وجل، وابتعادك عنهم اقتراب من الشيطان، مهما كان عندك من المعاصي والفسوق؛ فإن هذا لا يمنع أن تجالسهم وتخالطهم، ثم الإنسان كيف يتعلم إذا لم يخالط هؤلاء؟ وبعد سنوات ستصبح رمزاً فيهم وشخصاً يشار له بالبنان، وسيأتي أناس آخرون من القادمين الجدد الذين يحتاجون إلى الاختلاط بك أنت، فأنت هيئ نفسك من الآن لتبوء مركز القدوة في المستقبل.