نصيحة: تعليم الأولاد وتأديبهم وإلقاء القصص عليهم قبل النوم وغيره.
القصص أيها الإخوة لها وقع خاص جداً في نفوس الأطفال، وكثير من الآباء والأمهات لا يدركون هذه القضية، فيتركون أولادهم نهباً للقصص الغير مفيدة مثل قصص "ميكي ماوس" و"سوبر مان" وأحياناً بعض القصص غير الحسنة في مجلة ماجد وغيرها، يتركون أولادهم نهباً لهذه الأشياء، مع أن لدينا ثروة عظيمة جداً من القصص التي تزخر بها مصنفات المسلمين.
ولا أجمل من أن يجمع الأب أولاده ليقص عليهم قصة، ولقد جربت بنفسي أن أقص مرة قصته صلى الله عليه وسلم مع الرجل والجمل الذي أرهقه صاحبه إرهاقاً شديداً، وقصة إبراهيم في تحطيم الأصنام وكيف أنقذه الله، وقصة موسى عليه السلام وكيف كان يتهادى ذلك الصبي على ماء النهر حتى وصل إلى بيت فرعون، وقصة عمر بن الخطاب مع المرأة وأولادها، لما كان عمر يعس في الليل مع صاحب له، فوجد خيمة بعيدة فيها امرأة عجوز وأولاد يبكون من الجوع فذهب وسألهم، ثم أتى وأدخل إليهم المئونة وطبخ لهم وأكلوا، ثم ذهب يتفرج عليهم من بعيد وهم يقفزون ويلعبون حتى ناموا، وقصة أصحاب الجنة في سور "ن" وقصة يونس عليه السلام في بطن الحوت هذه قد يكون لها انشداد كبير من الطفل، وأثر عظيم في نفسه.
وتجنبوا القصص الخرافية، والقصص المخيفة التي ترعب الأولاد، وتجعلهم يستيقظون من الليل يصيحون، وتفسد واقعيتهم كما يحدث في كثير من أفلام الرسوم المتحركة.