نزول الإنجيل وحرص عيسى على التبليغ

متى أنزل الإنجيل على عيسى؟ قال عليه الصلاة والسلام: (أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة على موسى في ست خلون من رمضان، وأنزل الزبور على داود في اثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، وأنزل الإنجيل على عيسى في ثماني عشرة ليلة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربعٍ وعشرين خلت من رمضان).

وكان عيسى عليه السلام حريصاً على تبليغ الدعوة، ولذلك جاء في الحديث الصحيح (أن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، وأن عيسى ابن مريم قال له: إن الله أمرك بخمس كلمات أن تعمل بهن وأن تأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فإما أن تأمرهم وإما أن آمرهم، قال: إنك إن تسبقني بهن خشيت أعذب أو يخسف بي).

فإذاً عيسى كان حريصاً على التبليغ، ومعنى ذلك أنه معاصر ليحيى بن زكريا، قال ليحيى إذا كنت لا تريد أن تبلغ، فأنا سأبلغ، إما أن تأمرهم، وإما أن آمرهم، فيحيى بن زكريا قال: أخشى أن أعذب، فجمع بني إسرائيل ووعظهم حتى امتلأ المسجد والشرفات إلى آخر القصة وهي قصة صحيحة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015