قصائد تتحدث عن مآسي المسلمين

ماذا يقول البؤبؤ المفقوء بالأزميل؟ والثدي حين تنوشه السكين؟ والطفل مرفوعاً على رأس الحراب؟! شيء عجاب!!

ماذا دهى الإفرنج عباد الصليب

نهضوا يميطون اللثام عن القلوب

سوداء كالقطران كالسرطان كالتلمود كالسم الرعيب

نهضوا من الأوران والدانوب

ومن الشمال إلى الجنوب

يستأسدون على بني الإسلام مسلوبي النيوب.

قنبلة تفجر ملجأ الأيتام وعاصفة من النار الحقوده

تأكل الشجر العفيف

ودمٌ هناك على الرصيف.

تلك الطوابير التي خرجت من البيت المهدم

أين تمضي؟

فأمامها أز الرصاص

وخلفها أز الرصاص

والطفلة تصرخ أين دميتها

بل كيف تخرجها من الأنقاض

أمي

مالذي فعل الجناة؟

والأم ذاهلة فماذا تستطيع بأن تقول

يا أنت يا زمن المغول

عندما تترك أجساد النساء

في عرى البؤس وفي حزن الشقاء

عندما يمتص عربيد دماء الأبرياء

والأيامى والثكالى هائمات في العراء

أي خيرٍ أيها العالم يبقى

عندما ينقل شعبٌ من بلاءٍ لبلاء

عندما يرسل مأفونٌ جنوداً في الظلام

ويباح الوطن المصفود قهراً لِلئام

عندما ينبعث الأحياء من بين الركام

عندما تمسي الصبايا كالسبايا في الخيام

أي خيرٍ أيها العالم يبقى؟

ولماذا الصمت في وقت الكلام؟

عندما يهدم محرابٌ وسور

عندما تنبش أمواتٌ وتجتاح القبور

ويلف الصمت دنيانا فلا يصحو شعور

أي خيرٍ أيها العالم يبقى

عندما تخلو من الإنسان أو يغفو الضمير?

أيها الإخوة إنما حصل ويحصل من هؤلاء الصرب النصارى، ومن مالأهم وعاونهم.

إنه أمرٌ عجيب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015