الحسد

كذلك -أيها الإخوة- من المشاكل التي تقع أحياناً بين الإخوة في الله: قضية الحسد، وتنتج هذه المسألة -وسبق أن تكلمنا فيها- نتيجة بروز موهبة عند هذا الأخ، مثلاً: في حسن صوته، أو جمال خطه، أو فصاحته، أو جودة أسلوبه، أو جاذبيته، أو نجاحه في الدعوة إلى الله عز وجل، هنا يأتي الشيطان فيثير هذه الأشياء، فيقول: لماذا فلان أحسن مني؟ ولماذا كذا فتنطلق الأحقاد ويحس المسلم بشعور الحسد نحو أخيه، وهذا خطأٌ عظيم! الحسد من الأمراض القاتلة التي تحرق الحسنات، والمفروض أن الإنسان يفرح إذا ظهرت موهبة من أخيه المسلم حتى يستفيد الإسلام منها، والمفروض أن تفرح بهذا الشيء، وأن تفرح لهذه الموهبة التي وهبها الله أخيك.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه، والحمد لله أولاً وآخراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015