كذلك -أيها الإخوة- المزاح الثقيل، واحد يمزح مع أخيه ويقول: هذا أخي في الله، ويمزح معه مزاحاً قد يؤلمه ويجرح شعوره، بينما لو ذهب ليمزح مع إنسان آخر ستجده لبقاً ويستخدم ألفاظاً مناسبة في مكانها، لكن إذا جلس مع أخيه المسلم الذي تعود عليه أخرج كلاماً غير مناسب.
كذلك من الأمور التي تحدث: التساهل في المواعيد، يقول: ما دام أن هذا أخي في الله فإنه مقدر لظروفي، إذاً دعني أتأخر ساعة أو نصف ساعة، ليس مهماً، فيتساهل الإنسان في مواعيده، ولكن إذا واعد رجلاً آخر ما بينه وبينه معرفة كبيرة تجده يأتي بالضبط والدقة والموعد، ويريد أن يعطي الشخص الآخر فكرة مهمة عن احترام المسلم للمواعيد، وأن من إذا وعد أخلف تعتبر فيه صفة من صفات المنافق، لكن إذا جاء مع أخيه يقول: لا يهم، هذا أخي في الله.
اتركنا نتأخر ما في مشكلة وهو سوف يسامحنا أصلاً.