وكان من نوادره أيضاً: من الأشياء العجيبة أنه كان يحرص على الرماية، كان قناصاً لا يخطئ في الرمي، وتُوفي وعنده بندقية شوزن وساكتون، بندقيتان، وكان يصيد خارج حرم المدينة، لا يصيد في حرمها، وكأنه يستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي) أثنى عليه العلماء، كالشيخ عبد العزيز بن باز، وحضر مجالسه وتتلمذ عليه، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وقال عنه في سعة علومه مدحاً كثيراً، وغيره من أهل العلم، وكان الشيخ محمد بن إبراهيم يقوم له، وما قام لأحد من الباب ليودعه ويرجع، هذه كانت نبذة من سيرة الإمام العلم الكبير فقيد العلم بهذا الزمان، الذي لا يعرف الأكثرون اسمه فضلاً عن أن يقرءوا في كتبه.
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.