وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن صفة الصراط -أيضاً- وما يحدث عنده، فلما ذكر ذهاب الناس إلى آدم وإبراهيم وموسى ثم عيسى ثم محمد صلى الله عليه وسلم، قال عليه الصلاة والسلام: (وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يميناً وشمالاً) الأمانة عن يمين الصراط والرحم عن شماله؛ يبعث الله الأمانة -والله يخلق ما يشاء- عن يمين الصراط، والرحم عن شماله.
قال العلماء: لعظم شأنهما عند الله، وضخامة أمرهما، وعظم حقهما، يوقفان هناك عن يمين الصراط وعن شماله؛ لأجل أن تكونا شاهدتين للأمين وعلى الخائن، وللواصل وعلى القاطع يحاجان عن المحق فينجو، ويشهدان على المبطل فيهلك؛ فكل من خان في أمانة فليحذر، وكل من هو قاطع للرحم فلينتبه.