منع الأبناء من الذهاب إلى المساجد

Q هل يجوز منع الأبناء من الذهاب إلى المسجد؟

صلى الله عليه وسلم الأولاد على نوعين: مميزون وغير مميزين.

والتمييز في العادة سبع سنين، وهو يختلف ويتفاوت بحسب كل ولد، فمنهم من يميز قبل سبع، ومنهم من قد يتأخر تمييزه، ولكن في الغالب سبع، ولذلك ارتبطت العبادات كالصلاة -مثلاً- بالتمييز، ففي سبع يؤمرون بالصلاة؛ لأنه صار مميزاً مدركاً، وكذلك هناك عبادات أخرى ترتبط بالتمييز، كالأذان والإمامة إذا صار مميزاً على الصحيح، وإذا كان الصبي غير مميز، وكان الذهاب به إلى المسجد يسبب إزعاجاً للمصلين أو نجاسة للمسجد ونحو ذلك فلا يذهب به إلى المسجد، وأما إذا كان هناك من يصونه ويمنع أذاه فيذهب به، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع في الصلاة بكاء الصبي فيخففها، ولكن إذا تحول المسجد إلى حضانة، كل ولد يصرخ من جهة، ويصيح من جهة، حتى لا يكاد المصلون يستمعون قراءة الإمام؛ فهنا ينبغي أن يوجد حل لهذا، ولذلك بعض النساء وربما بعض أزواج النساء لا يدركون هذه القضية، فيأتي ويرمي الأولاد هكذا في المسجد، وقد يتعرض بعض الأولاد للأذى، فيكون قد آذى به وأهمله؛ فيأثم على إهماله، ولا شك أن صلاة المرأة في بيتها خيرٌ من صلاتها في المسجد حتى التراويح؛ لأن الحديث عام: (إني علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير لكِ) فإذا كانت تأتي بصبي يزعج الناس ويصيح، وبين أن تصلي في بيتها؛ فتصلي في بيتها أحسن من الجهتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015