الهاوية الرابعة: (الإنترنت) وأحسب أننا قد استشعرنا عظمة وخطورة الأحوال التي تعيشها مجتمعاتنا مع هذه الشبكة العنكبوتية.
والدراسات تقول: إن أكثر المواقع التي فيها الدخول من الجمهور والتفاعل معها بالدرجة الأولى: هي المواقع الإباحية الجنسية.
والدرجة الثانية -وهذا عجيب وقد رأيته في إحصاءات ودراسات علمية-: مواقع الدين والأفكار والمناقشات المتعلقة بذلك! أما بالنسبة لواقع شبابنا فإن أكثر من نسبة (70%) يستخدمون (الإنترنت) في المجالات الجنسية، والمغازلات والمعاكسات، وتبادل الصور، ومشاهدة الأفلام، وكل ما هناك من العلم والثقافة وغير ذلك ليس هو الذي يعتني به الشباب إلا قلة منهم، ولا أقول: أغلقوا هذه الوسيلة، ولكن لنبين أن عدم المتابعة والانضباط فيه خطورة عظيمة.
ثم أيضاً هناك ما يسمى بالأحاديث المباشرة، ولوحات استخدام الكلمات الأجنبية، التي تتيح فرصة التخفي، فلا يعرف من أنت، وتتحدث بما شئت لمن شئت، وتتحدث هي كما شاءت لمن شاءت، ويكتب من شاء لمن شاء، وتكتب ما شاءت لمن شاءت، والأمور تبقى على هذه الصورة المزرية المؤثرة والخطيرة.