هناك كتب التاريخ العام التي تسمى: كتب الحوليات التي وحدتها أو موضوعها هو الزمن، وهذه الكتب كثيرة، منها: ما ألفه اليعقوبي وابن قتيبة الدينوري ومن أشهرها وأبرزها وأكثرها فوائد في كتب المتقدمين كتاب: (تاريخ الأمم والملوك) لـ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة (310هـ).
ومن هذه الكتب أيضاً كتاب (الكامل في التاريخ) لـ ابن الأثير الجزري وهو أيضاً على هذا النسق، وقد ذكر في مقدمته أنه انتفع بكتاب الطبري ومن هذه النوعية أيضاً كتاب (البداية والنهاية) لـ ابن كثير.
ولعل من المناسب أن نشير إلى بعض هذه الكتب وفوائدها وملامحها في هذا المقام، ونجعل السرد فيما تبقى من الوقت؛ لأننا نخشى ألا يبقى وقت لذكر ما يتعلق ببعض هذه الفوائد.