إن المتصفح لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته قبل الهجرة وأثناءها وبعدها ليعجب من ثبات أولئك الرجال على الدين، وتضحيتهم بالمال والنفس والأهل لأجله، بينما لو نظر إلى واقع الأمة اليوم لرأى البون شاسعاً والفرق واسعاً؛ لأن أولئك عزُّوا بالإيمان واليقين، أما المسلمون اليوم فقد ذلوا وهانوا حين تركوا دين ربهم، وطلبوا العزة والنصرة من عدوهم وهو الذي أذلهم وأهانهم.