لقد خص الله سبحانه وتعالى عشر ذي الحجة بخصائص وفضائل، حيث جعل فيها ركناً من أركان الإسلام ألا وهو الحج، كما أنه تجتمع فيها كثير من الطاعات من صيام وذكر وصدقة وطواف وتلبية ونحر وهدي وغير ذلك، وهذا يدلنا على عظمة هذه الأيام.
وكما خص الله تبارك وتعالى ذلك الزمن بتلك الفضائل فقد خص أيضاً مكة بفضائل دون غيرها من الأماكن، فإليها يفد الحجاج والمعتمرون من مشارق الأرض ومغاربها، ولها فضائل غير ذلك، لذا كان لزاماً أن تطهر تلك البقاع الطاهرة من الأرجاس والأنجاس والأدناس.