آداب وشروط الدعوة في البيت المسلم

ينبغي مراعاة بعض الأمور والأولويات التي يحتاج إليها الشاب في دعوته في منزله، ومنها: أولاً: لابد أن يستعين بالله عز وجل، ويطلب من الله سبحانه وتعالى أن يوفقه.

ثانياً: وهذا أمر ملح ومهم جداً، وهو: أن يكون قدوة صالحة في منزله؛ لأنه لو كان على غير ذلك لا يقبل منه.

ثالثاً: أن يكون الشاب ملبياً لرغبات أهله، ساعياً في مصالحهم، مبادراً إلى ما يحتاجون إليه، ولو كان هو ملتزماً وأخ له مقصر، فينبغي أن يكون هو أكثر خدمة لا العكس كما يحصل في بعض الأسر إذا التزم أحد الأبناء توقف عن الخدمات والمساعدة والتوصيل وما يلحق بذلك.

رابعاً: أن يفرض بصورة جيدة ومناسبة احترامه بين أفراد الأسرة ولو كان صغيراً، فيكون محترماً لما عنده من هذا الالتزام، وهيبة ووقار لالتزامه بمنهج الله عز وجل.

خامساً: أن يتدرج بالنصح، ويأخذ الأولى فالأولى، فلا ينصح بالأدنى وهناك ما هو أهم منه.

سادساً: أن يكون فطناً في استغلال الفرص المناسبة، فمثلاً لو حصلت فرصة أو وقعت واقعة، كأن حصلت وفاة أو حصل شيء معين وتأثروا؛ فليستغل هذه الفرصة، أو لو شوهد منظر أو علمت قضية يستغل هذه الفرصة، بمعنى ألا يكون هدفه وتفكيره فقط أن يقيم درساً أو محاضرة في الأسبوع، ولو أنك استطعت أن تنتهز فرصة، وكلمة عابرة، أو مشهد، أو قضية أثيرت لكان في ذلك خير عظيم.

سابعاً: ومن المهم أيضاً: أن يكون عنده بعد نظر بالآثار السيئة للفساد والانحراف؛ حتى يتأكدوا، وخاصة إذا استطاع أن يستغل الفرص، فلو سمع أن في بيئة أو في مجتمع أو في أسرة مشكلة وقعت أو جريمة، ربط بين هذه المفاسد الموجودة في المنزل وبين أنها قد تؤدي بالتدرج إلى مثل هذه المشكلات.

ثامناً: البرامج المقترحة ينبغي أن تكون متناسبة مع كثير من الأمور كالميول والرغبات والإمكانية في التطبيق، ونحو ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015