النقطة قبل الأخيرة: جريمة إبادة الجنس، وهي الآن تمثل واضحة جلية في البوسنة والهرسك، وهي ليس لها من تحليل ولا توصيف قانوني إلا أنها إبادة للمسلمين إبادة كاملة؛ لأنها تشكل كل أنواع البغي، سواءً بالقصف المدفعي أو بالأسلحة الرشاشة أو بالذبح بالسكاكين، كل الصور هي نوع من قتل لكل إنسان، الصغير والكبير، حتى الذين في بطون أمهاتهم بقرت البطون، وقتلت هذه الأجنة في بطون الأمهات، ومع ذلك كانت القوة التي أرسلتها الأمم المتحدة ثلاثمائة فقط من الجنود، انسحبوا قبل أيام قلائل؛ لأن الوضع الأمني قد تردى، فكان لابد من الانسحاب؛ حفاظاً على أرواح جنود الأمم المتحدة، وما يزال القصف والقتل والعسف مستمراً في هذه المناطق الإسلامية، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يفرج الكرب ويزيل الغم.