النبي صلى الله عليه وسلم قدوة يجب أن نقتدي به في كل شيء، ومن ذلك ما كان يلاقيه في الخطوب والكروب، فهاهو في غزوة أحد حين اشتدت به الملمات لم يتزعزع عن دينه، ولم يرضى بالدون وإن كان هو المغلوب، بل علم الصحابة كيف تكون الروح المعنوية عالية سامية مهما كان الخطب، فصلوات الله وسلامه عليه، وإذا كان الإنسان ينظر إلى المستقبل بإيمان ويقين، فإنه يعلم أنه وإن غلب أو اضطهد فإن العاقبة للمتقين، وأن الغلبة والتمكين لا تدوم إلا لعباد الله الصالحين.