أهمية محاسبة النفس في العشر الأواخر

الأمر الأخير الذي أحب أن أشير إليه أن عليك أن تهتم بجانبين اثنين في هذه العشر وعند الاعتكاف: جانب المراجعة والمحاسبة الإيجابية، أي: أن تقول: ما مضى فات وإن شاء الله تعالى سيغفر.

وتهيأ لمزيد من البذل والعمل بشكل أفضل بإذنه سبحانه وتعالى.

والأمر الثاني: أن يأخذ الإنسان لنفسه حظاً من هذه العشر فيما يتعلق بحال نفسه في قلبه ونفسه وفي روحه وفي حال أمته فيما يمكن أن يبذله وأن يعمله لنصرة هذا الدين ونصرة هذه الأمة بكل حال من الأحوال، فلعل بعض هذه الخواطر والتأملات تكون نافعة لنا ومذكرة.

نسأل الله عز وجل كما بلغنا أول الشهر أن يبلغنا العشر، وكما وفقنا فيه للقيام والصيام أن يوفقنا لمزيد من الطاعة والعمل والبذل، وأن ييسر لنا ما يتيسر وما نوفق له من الاعتكاف وكثرة الطاعة والعبادة، وأن يجعل هذه العشر عشر ختام يغفر بها الذنب، وتقال بها العثرة بإذنه عز وجل، وأن نكون فيها من العتقاء من النار.

ونسأله عز وجل أن يجعلنا ممن يوافي ويوافق ليلة القدر ويعظم له الأجر ويمحى عنه الوزر؛ إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه.

والحمد لله رب العالمين، وصل -اللهم وسلم- على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015