هناك أحاديث دلت على أن ليلة القدر في العشر الأواخر، وأنها في الوتر من العشر الأواخر قطعاً، وأما ما ورد بعد ذلك فهناك أحاديث كثيرة ورد فيها ما يشير إلى أنها في ليلة الثالث والعشرين، أو الخامس والعشرين، أو الحادي والعشرين، أو السابع والعشرين، وقد ورد الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام من رواية ابن عمر رضي الله عنها قال: (إن رجالاً من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام أُروا ليلة القدر في المنام -يعني: رأوا أن هذه هي ليلة القدر- فقال عليه الصلاة والسلام: إني أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر) وهذا حديث صحيح رواه الخمسة إلا الترمذي.
وقال عليه الصلاة والسلام -أيضاً- في حديث آخر من رواية عائشة: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان) وهذا عند البخاري ومسلم.
وفي رواية ابن عباس قال عليه الصلاة والسلام: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى)، وغير ذلك مما ذكره عليه الصلاة والسلام في هذا.
وقد ورد -أيضاً- في بعض آثار الصحابة أن بعضهم غلب أو رجح أنها في ليلة السابع والعشرين، كما جاء عن أبي بن كعب رضي الله عنه.