أصل الإنسان من شقين اثنين: مادي أرضي، وروحاني علوي، ومن هنا كان لكل شق ما يناسبه من غذاء، وما يهذبه من أحكام، فغذاء البدن من جنس الأرض، أي: مما يخرج منها من الحبوب والثمار، وغذاء الروح من جنس خلقتها وهو الغذاء الرباني من وحي الكتاب والسنة، ومن هنا لابد من التوازن بين هذين الأمرين بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر، فيعطى الجسم حقه من الغذاء، وتعطى الروح حقها من الغذاء، حتى لا يكون هناك إفراط أو تفريط.