دراسات ومشروعات في الحج

أشير إلى بعض المشروعات التطبيقية العملية التي تنفع، والتي ربما هي من مقاييس القدرة العملية على اتخاذ القرار المناسب المبني على الدراسة والعلم والتنفيذ، فهناك مشروعان أشير إليهما سريعاً: المشروع الأول: مشروع مقاومة الافتراش، وهذه المشكلة يعاني منها الحجاج، وكأن الأمة كلها تعجز عن حلها، والمقصود بالافتراش هو افتراش الحجاج للمناطق تحت الكباري، خاصة عند الجمرات، فعرض منطقة كل جمرة ثمانين متراً، الذي يبقى منها وقت الحج من اليوم الثامن حين يبدأ الحج يبقى متران: متر للذهاب ومتر للإياب، ويحصل هناك من المفاسد الشرعية من التبرج والاختلاط ومن المفاسد الصحية وغيرها كثير، وكل عام يتكرر هذا المشهد، وهو دليل عجز الأمة عن حلول مشكلات يسيرة وتافهة.

إلا أنه -بإذن الله تعالى- سيبنى مركز أبحاث الحج، يكون عمله دراسة مفصلة ومقترحات واضحة فيما يتعلق بالحجاج، ونرجو أن يكون هذا التطبيق جيداً وناجحاً في مقاومة الافتراش كما سمي هذا المشروع، وهو سيطبق لأول مرة منذ أن بدأ الحج في السنوات الأخيرة.

المشروع الثاني: ترقيم الأراضي في منى، وهذه تفيد في إرشاد الضائعين والتائهين، فكثيراً ما تختلط المناطق مع زحام الحجاج، وقد سبق أن قامت فرق الجوالة وجمعية الكشافة بالترقيم، لكن على الأرض الإسفلتية، وهذا الترقيم لم يحل المشكلة بسبب أنه قد تقف سيارة على الرقم أو يأتي حاج فيفترش الأرض فوق الرقم، مما يجعل المرشد والحاج يتوهان عندما يبحثان عن المكان.

وهذا المشروع تبنته جامعة الملك سعود، وستكون المناطق واضحة تخدم كل من يريد أن يستدل على مكان بعينه، وأيضاً تفيد في مسائل الخرائط.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015