لقد قص الله عز وجل في القرآن أخبار أرباب الدنيا وطلابها، وبين مسالكهم وطرقهم في تحصيل لذاتها والتشبث بها، من المال والزينة، والسلطان والطغيان، وفتنة النساء والمسكرات والمخدرات، وقد حذر الله تعالى المؤمنين من الوقوع في فتن الدنيا؛ لأن ذلك انحراف عن منهج الله الذي يدعو إليه من العمل للآخرة، أما طلاب الدنيا فغايتهم الحصول عليها بأي وسيلة من الوسائل من حلال أو حرام، إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل.