لقد اهتم الشرع الحنيف بالمرأة، فرفعها وكرمها، وجعلها في المكان الذي يناسبها خلقة وفطرة وقوة، فلم يحمّلها ما لا طاقة لها به، ولم يضعها في المكان الذي يجلب لها شراً وفتنة، ولا في الموضع الذي تمتهن فيه، وقد حث الشارع على حسن تربيتها إن كانت بنتاً صغيرة، ورتب على ذلك الأجور الكثيرة، وحث على الإحسان إليها إن كانت زوجة، وحث على طاعتها وبرها إن كانت أماً، وجعل لها ثلاثة أرباع البر، وأمر بالصبر عليها إذا صارت عجوزاً، فنهى عن التأفف والتبرم منها، فما أسعدها من حياة للمرأة في ظل الإسلام.