تأمل أيها الأخ فاعلية الكلمة في هذه الميادين، لتدرك أن لهذه الكلمة خطورة لا يمكن أن يستهان بها مطلقاً، وإذا أردنا أن نوضح أكثر وأكثر فإننا ننتقل إلى الأسباب التي تنحرف بها الكلمة، لماذا لا تكون الكلمة صادقة وخالصة وجريئة وقوية؟! ولماذا لا تكون أيضاً حكيمة وواعية تؤدي أثرها في مراعاة من يسمعها، ومراعاة الظرف المحيط، ومراعاة المستوى العقلي كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام وفقه منه الصحابة ذلك، فقال ابن مسعود: (ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة).
وكما في صحيح البخاري عن علي رضي الله عنه أنه قال: (حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟!).
لماذا تجنح الكلمة عن المسار الصحيح في صدقها وأصالتها، وفي أسلوبها وحكمتها؟! هناك أسباب كثيرة منها: