وأنتقل إلى واقع اجتماعي: ففي قضية المرأة: فهنا وهناك تبرج واختلاط، مصحوب بتبرير وتشريع قانوني أو تشريع من فتاوى وأقاويل باطلة.
وفي الأسرة: تفكك وانحلال.
وفي الشباب: تميع واختلال.
وفي العلاقات الاجتماعية: تقطع وانشغال.
وفي الوحدة المطلوبة: تنصل واستقلال، وذلك له حظ حقيقي في واقع الأمر.
ولسنا نقول ذلك توهيناً؛ ولكن لئلا نغفل عن واقعنا، ونعيش في لذة من أمور حسنة ممدوحة، لكنه لا ينبغي أن يكون الاقتصار عليها.
قال الشاعر: نحن يا شهرنا العظيم غدونا أرنبات تفيد من صياد وغدت خيمة الأخوة في الريـ ح بلا أعمد ولا أوتاد كتبتنا الأيام في هامش السـ طر روتنا من غير ما إسناد ولعل بعضكم يقول -وأنا قد قلت ذلك لنفسي-: لمَ مثل هذا الحديث؟ وهل أغلقنا نوافذ الأمل وأطفأنا أنواره؟ فأقول: لا؛ لكن الشق الأول: هو أننا لابد أن نفتح أعيننا، وأن نرى ما حولنا، وأن ندرك تعاظم الأخطار التي تهدد أمتنا، وأن نقول ذلك، وأن نذكر به، كما قال الشاعر: يا أمتي إن قسوت اليوم معذرة فإن كفي في النيران تلتهب وإن قلبي قد طاف الرجاء به وقد تدفق منه الماء والعشب فكم يعز بقلبي أن أرى أمماً طارت إلى المجد والعربان قد رسبوا