إن ما نشاهده اليوم من تسلط الأعداء على المسلمين، والهيمنة الكاملة للكافرين، يجعل اليأس يدب إلى قلب المسلم، ويجعله يستسلم للواقع المرير، إلا أن ديننا علّمنا ألاّ نيأس، وأن نتحصن بالإيمان، ونتحلى بالصبر، ونقوي اليقين في قلوبنا، وأن النصر للإسلام وإن تأخر، وإلى جانب ذلك علمنا أنه لابد من الاهتمام بصلاح القلوب والنفوس، وتقوية الإيمان واليقين وغيرها من أسباب النصر، وأنه لابد من الإعداد التام لمواجهة الباطل وحزبه، حتى يندحر شرُّه، وتنكسر شكوته.