وأخيراً: لا بد لنا أيضاً من أمر رابع نحمي به حمى هذا الدين، ونحمي به مقدرات المسلمين، وهو أمر الجهاد والمدافعة والتضحية في سبيل الله وفي سبيل نصرة هذا الدين، ما بال كثير منا إذا انتقص ماله أو نقصت وظيفته أو وقع له شيء من الضرر في أمور حياته أصابه الغم والهم، وسعى هنا وهناك، وإذا اعتدي على دين الله، واستهزئ برسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتهكت حرمات المسلمين؛ لم تقم لهم قائمة، ولم يتحرك لهم نبض، ولم يتغير لهم وجه، ولم يتحرق لهم قلب؟ أين غيرة الإيمان؟! وأين صدق الالتزام بهذا الإسلام؟! اللهم إنا نسألك أن تردنا إلى دينك رداً جميلاً، وأن توفقنا للعمل بالصالحات، والمسابقة والمسارعة إلى الخيرات، اللهم إنا نسألك أن توفقنا وأن تهدينا.
أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.