الاعتزاز والافتخار بهذا الدين

الأمر الأول: الاعتزاز والافتخار بهذا الدين، أنت مسلم تنتمي إلى كوكبة الرسل والأنبياء كلهم، أنت مسلم من أمة خاتم الأنبياء وسيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم، أنت مسلم أسلمت نفسك لله رب العالمين؛ فافتخر بذلك واعتز، أين اعتزاز المسلمين بدينهم؟! ربما كثير منهم اليوم لا يريد أن ينتسب إلى الإسلام، وربما يخفي إسلامه، وربما يستحي أن يظهر شعائر الإسلام في نفسه أو أهله، وربما يجامل أو يداهن أو ينافق أو يغالط، وربما يأتي ليبين محاسن الإسلام في وهمه وهو منهزم نفسياً، يريد أن يدفع ما يبطله المبطلون، وما يزيفه المزيفون عن هذا الإسلام من تهم لا صحة لها؛ فإذا به ينتحل ويتمحل أموراً، والأصل أنه ينبغي أن يتشرف وأن يفتخر وأن يعتز بهذا الإسلام، وأن يكون راسخ اليقين بأن هذا الدين صحيح، وكل حكم فيه حكيم، وأنه صالح لكل زمان ومكان، فما بال بعض المسلمين ضعفت هذه الثقة في نفوسهم، وتزعزع هذا اليقين في نفوسهم، وأصبحوا متميعين، غير مفتخرين بالإسلام ولا معتزين؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015