Q هل هناك مراجع لطرق التدريس وطرائق التعليم ووسائل التوجيه والإرشاد؟
صلى الله عليه وسلم كثير من المدرسين الذين يدرسون تخصصاتهم التي يسمونها تربوية أو بعض المدرسين إذا تخرجوا يأخذون بعض الدورات التربوية، وسمعت من كثير منهم شكوى متكررة أن هذه الموضوعات التربوية كثير منها يعتبرونها لا فائدة لها، وأنها كلام في كلام، وفي بعضها نظريات تربوية غربية، وقال فلان وقال علان كما يقولون.
فأقول: جزء من هذا حق، وجزء منه ليس كذلك، وهناك فوائد، لكن لعل السائل يسأل عن بعض هذه الأبعاد من وجهة نظر إسلامية، فأنا أوصي الإخوة المدرسين في قضايا التربية وطرائق التدريس ببعض الكتب فيما أعلم؛ لأني لست من المهتمين أو المتخصصين أو الذين عندهم اطلاع واسع في هذا، فبالنسبة لكتب التربية -والتربية شاملة تشمل المدرس وإمام المسجد والواعظ والأب لأبنائه- هناك كتب لفضيلة الأستاذ محمد قطب، منها: (منهج التربية الإسلامية) وله بعض كتب أخرى أيضاً في هذا المجال، وهناك كتب للدكتور مقداد الذي حصل على جائزة الملك فيصل في الدراسات التربوية، فله كتب نفيسة وبحوث جيدة جداً، لكني أرى أنه غير معروف ولا مشهور بين أهل الصلاح والشباب الملتزمين في كثير مما أسمع منهم، لكن له كتب ورسائل كثيرة، منها كتاب عن التربية الإسلامية، وله بحوث منشورة في ضمن البحوث التي ينشرها مركز التربية لمجلس التعاون لدول الخليج، وله رسالة أو كتاب صغير (الطريق إلى العبقرية) وفيه كلام عن تربية الموهوبين أو التربية التي تفجر الطاقات التي فيها مواهب ونحو ذلك، فكتاباته في هذا جيدة، ثم اطلعت في أثناء تحضيراتي لهذا الموضوع على كتب الحقيقة فيها فائدة، منها كتاب (منهج التدريس في مدرسة النبوة) للدكتور سراج وزان، وهو من مطبوعات رابطة العالم الإسلامي، هذا الكتاب فيه بحث جيد وأسلوب حسن في عرض هذا الموضوع، وهناك كتاب ضخم فيه موضوعات أوسع من قضية التربية والتعليم، وهو (التعليم في المدينة المنورة من عصر النبوة إلى عصر آخر كتاب فيه قضية التعليم).
وكل الكتب التعليمية التي ألفها العلماء السابقون فيها هذه المعاني، وفيها هذه التوجيهات التربوية، ومنها كتاب (التعليم والتعلم) وكتب كثيرة للزرمودي، وهناك أيضاً كتاب (تذكرة السامع والمتعلم) لـ ابن جماعة، وكتاب (الحث على طلب العلم وآدابه) لـ أبي هلال العسكري، وغيرها من الكتب التي تكلمت عن العلم، و (أدب الاستملاء) للسمعاني، كل هذه فيها توجيهات كثيرة جداً في هذا الجانب.