تواضع المعلم ولين جانبه

الأمر الثالث: التواضع ولين الجانب، والحقيقة أن في بعض الأحوال تجد المدرس يفتعل الهيبة والوقار، وهما أمران مهمان للمعلم ولشخصيته، لكنه يظن أو يتصور هذه الهيبة وذلك الوقار والاحترام بصورة خاطئة، فلا يمكن أن تَفْتَرَّ شفتاه عن ابتسامة، ولا يمكن أن يُرى إلا مقطب الجبين مكشر الوجه، ولا يُسمع منه إلا الكلام الجاد والحاد في الوقت نفسه، ويرى الطالب حينئذٍ أنه أمام عقبة صعبة شديدة قاسية مغلقة، فلا يمكن أن يكون هناك تواصل، بينما التواضع ولين الجانب له أثره الكبير في أداء المهمة التعليمية والتربوية والسلوكية التي أشرنا إليها، وبعض المدرسين القدماء ربما تجدهم أحياناً يوصون بعض زملائهم الجدد بقولهم: أحذر أن تقول كلاماً هيناً، ولا تصاحب طالباً، ولا تقدم أي صورة من صور التواضع واللين.

وهذا خطأ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015