Q من كان في عرفة واقفاً وليس بحاج، فهل هو ممن يباهي الله به الملائكة؟
صلى الله عليه وسلم ظاهر الحديث يخص الحجاج؛ لأنهم أتوه شعثاً غبراً ضاحين؛ ولأنهم تجردوا من ملابسهم، ولكن في الحديث: (هم القوم لا يشقى بهم جليسهم) والله عز وجل فضله عميم، وهذه الأمور لا ينبغي أن يكون فيها السؤال؛ لأن الله عز وجل يفيض بالخير على من أقبل عليه، سواء في عرفة أو في غير عرفة، والإنسان في عرفة يشاهد الناس الحجاج وهم يلبون ويبتهلون ويبكون فيكون متأثراً بهم، وقد يذهب ويحرم ولم يكن قد نوى الحج؛ لما يرى من هذا، فلعله إن شاء الله يؤجر بخدمته للحجاج، وبدعائه لله عز وجل في هذا المكان الفضيل وفي هذا الزمان الفضيل، ويكون مع القوم الذين باهى الله بهم ملائكته، وفضلهم، ووعدهم بالمغفرة والعتق، فهذه كلها مسائل كثيرة في مثل هذا.