والناس رجلان غاديان؛ غاد إلى حلقات الذكر، يذكر الله، تحفه الملائكة، وتتنزل عليه السكينة، وتغشاه الرحمة، ويذكره الله فيمن عنده، وآخر معرض عن ذكر الله عز وجل فما مثل هذا إلا كما قال الله عز وجل: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [الزمر:45].