لقد اختار الله تعالى لصحبة رسوله صلى الله عليه وسلم خيرة الناس، وخصهم بمزايا عظيمة، وتختلف طبقاتهم وفضلهم بحسب تلك المزايا، وأعظمهم فضلاً ومنزلة أبو بكر الصديق؛ لما اختص به من تقدم إسلامه، وصدق إيمانه، وعظيم تحمله للبلاء، وتضحيته في سبيل هذا الدين، وهو رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار وخليفته من بعده، وأشد الناس متابعة لرسول الله عليه الصلاة والسلام.