حادثة الإفك

نعم! أمة الإسلام! نعم يا أمة القرآن-وأنتم ترتلون كلام الله عز وجل، وتقرءون سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، مرّ بكم حادث عظيم حدث في الإسلام, حادث بشع يتناول بيت النبوة الطاهر، وعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم, أكرم إنسان على الله عز وجل، وعرض صديقه الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه, وهو أكرم إنسان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرض رجل من خيرة الصحابة رضي الله عنهم صفوان بن المعطل الذي يشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لم يعرف عليه إلا خيراً.

إن هذا الحادث حادث الإفك قد كلف أطهر النفوس في تاريخ البشرية آلاماً لا تطاق, وزرع في بعض النفوس الشك والريبة والقلق، وحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولـ عائشة رضي الله عنها وصفوان رضي الله عنه ما لا يطاق من الألم والهم, حتى نزل القرآن ببراءة زوج الرسول الطاهرة العفيفة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها, وببراءة ذلك المؤمن المجاهد صفوان , وإدانة أهل النفاق وعلى رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول بالتآمر على بيت النبوة، وترويج الدعايات المغرضة ضد صاحب الرسالة عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم، واختلاق الإفك والبهتان ضد المحصنات الغافلات المؤمنات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015