الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب عبرة للمعتبرين وموعظة للمتقين ومنبراً منيراً للمهتدين يهتدون بنوره؛ فكان شفاءً لما في الصدور ومصلحاً لجميع الأمور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وهو الملك الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى على جميع النبيين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً.
أما بعد:
فيا عباد الله! اتقوا الله عز وجل، وتدبروا كتاب ربكم الذي أنزله الله رحمة بكم وموعظة لكم وإصلاحاً لدينكم ودنياكم، ولا تعرضوا عنه فتبوءوا بالخسارة وقسوة القلوب, والبعد عن خشية علام الغيوب.
أمة الإسلام: إن القرآن موعظة من ربكم وشفاءٌ لما في صدوركم.