إن الأمة الإسلامية متى صدقت مع الله تعالى في الجهاد في سبيله، وكان قتالها لتكون كلمة الله هي العليا، وحكمت الشريعة وقامت بأمر الله, وآمنت بالله وباليوم الآخر, وعملت صالحاً, واتبعت سلفها الصالح, فستكون العاقبة لها, وسوف يورثها الله الأرض كما أورثها سلف الأمة، قال الله تعالى: {إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف:128] وصدق الله حيث يقول: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ} [الأنبياء:105 - 106].
اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد, يا منان! يا بديع السماوات والأرض! يا ذا الجلال والإكرام! يا حي يا قيوم! نسألك اللهم أن تنصر الإسلام والمسلمين, اللهم انصر الإسلام والمسلمين, اللهم اخذل الشرك والمشركين, اللهم دمّر أعداء الإسلام والمسلمين, اللهم أبرم لهذه الأمة أمرَ رُشدٍ يعز فيه أهل طاعتك, ويذل فيه أهل معصيتك, ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر إنك على كل شيء قدير.
وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب, فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.