أمة الإسلام: التزموا الآداب الشرعية التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ عند الخروج من البيت إلى المسجد، وعند دخول المسجد، وحال المكث في المسجد، وحال الصلاة وأنتم واقفون أمام الله، وفي بيت من بيوت الله، فمن الآداب المتعلقة بالمساجد:
أن تصان عن كل وسخ، وقذر، وقذاة، ومخاط، وبصاق، ورائحة كريهة من أكل بصل أو ثوم أو كراث، أو دخان، أو غيره، فقد نهاكم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: {من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزل مسجدنا} إهانة له.
وروى البخاري ومسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربنَّ مساجدنا -هذا من رواية مسلم لماذا؟ - لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم} صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يا عباد الله! والله يا له من أذى، وما أقبحها وأكرهها من رائحة، ولكن مع الأسف الشديد تجد الكثير لا يأكلون طعامهم إلا بتلك البقول، ومع ذلك لا يبالون بأذية إخوانهم المسلمين، وبأذية الملائكة الكرام.
أمة الإسلام: ينبغي للمسلم الحقيقي الذي جاء إلى بيت من بيوت الله عزَّ وجلَّ برغبة صادقة، أن يعلم لمن أتى، ولمن يريد أن يقف بين يديه، إنه أتى إلى ربه زائراً، ويقف بين يديه، وسوف يكشف الحجاب الذي بينه وبين ربه عزَّ وجلَّ، فسوف يناجيه بكلامه المجيد، ويبدي إليه أسراره وحوائجه التي لا يقدر على قضائها إلا هو جل وعلا.
فينبغي للمؤمن أن يأتي إلى المسجد بأحسن هيئة، وأطيب ريح، امتثالاً لأمر الله جل وعلا: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف:31] أي: عند كل صلاة.
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه، وجنبنا ما تبغضه وتأباه، واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين.
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد.
وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.