إن رسالة المسجد عظيمة، فهو مدرسة الإيمان، وفيه تكمن حياة القلوب، وهو قاعة التسبيح والتهليل والذكر، وله أهميته الكبرى في بناء الأمة.
والمساجد تضيء الأرض كما تضيء النجوم السماء، وهي منارات للسالكين، وهداية للطائعين، ومقصد للعارفين، وموئل للذاكرين، منها ينطلق التوحيد، ويتخرج الدعاة، وتقاد الأمة وتساس الأرض.
والمساجد منذ فجر الإسلام وعلى مدار عصور التاريخ الإسلامي معاهد علم، ومجامع أخوة، وساحة إعداد للجهاد، لذلك فقد أشاد الإسلام بفضل عمارتها والتأدب بآدابها.